(الصورة في الأعلى تظهر خيم اللاجئين السوريين في منطقة عرسال اللبنانية ويظهر فيها كميات الثلوج الكثيفة المحيطة بها )
على غير العادة التي جرت على السوريين حين كانوا يستقبلون فيها الثلوج بالفرح والسرور وأحلام الطفولة التي تتجدد عند أول كرة ثلج يرونها تتطاير وتتقافز بين يديّ الفتية أو مشاهدتهم يصنعون رجل الثلج الذي يعتبر عرّاب هذا الطقس ليستغلو حادثة قلّما تطرأ على بلد كسوريا في جوها المتوسطي .
بَيْد أنّ السوريين هذا العام كان لهم من الثلج وحكاياته موقفا آخر ,فثلج هذا العام …وضمن عاصفة “أليكسا” ,قد حل عليهم ضيفا ثقيلا وعبئا جديدا قد أضافوه على سجل همومهم التي اكتسبوها خلال أعوام الثورة التي قاربت على التّثليث.
فهذه المرة لن تستطيع مرام بنت ال10 سنوات أن تُطِل برأسها من منزلها لترى أبناء الجيران يلهون بالثلج وهي تجلس قرب المدفأة ….. فمرام وعائلتها بل وجيرانها أيضا باتوا الآن بلا منزل ولا مأوى … وكل مابقي لهم ليجمعهم هو خيمة بسيطة قد وُزِّعت عليهم من قِبَل الأمم المتحدة في مخيمات عرسال لللآجئين السوريين في منطقة البقاع اللبنانية.
ثلج هذا العام حل على مرام وعائلتهاعبءاً ثقيلا يحيط بخيمتهم ويعصف بها ويجعل عظامها الصغيرة ترتجف ,وأسنان أخيها الأصغرعبدالله تصتك في ظل ندرة وسائل التدفئة أو توفر بيت يقيهم برد الشتاء… في ظل تخاذل عربي وتقاعس دولي واضح.
حال مرام وعائلتها ليس أمرا نادرا ,بل هو حال 2,304,266 لاجئ آخر – بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين- ممن تم تسجيلهم لديها … مع أن الكثير من السوريين يؤكد على أن هناك الكثير ممن لم يسجل لديها لأساب مختلفة وأن الرقم يحتمل المزيد والمزيد من الأعداد في مخيمات الشتات… ناهيك عن نازحين ولاجئين داخليّين يقدرون بالملايين أيضا.
فقر الحال ,ندرة الغذاء ,قلة الدواء ,فقد الأحبّة وضنك العيش بات الآن هو أمرا ثانويا لدى الكثير من اللاجئين ممن بات جل تفكيره ينحصر في كيفية تأمين نفسه وتوفير أبسط وسائل الحماية من هذا البرد القارس الذي لم يضرب الشرق الأوسط من قبل بهذا العنف ,كي لا يكون مصيره كحال العشرات من أبناء سوريا (29 منهم تم توثيق تفاصيلهم بحسب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا – حتى وقت كتابة هذا المقال - ) ممن ماتوا بسبب البرد والصقيع في شكل آخر من أشكال الموت ,الذي بات يضرب هو أيضا بأعناق السوريين الهاربين أصلا من قبضة الأسد … مما دعاهم لتسميته بالجنرال الأبيض
“لم يعد هنالك نوع من أنواع الموت لم نجربه” .. هو لسان حال الكثير من أبناء سوريا ..
“هذه الأزمة التي يمر بها اللاجئين السوريين في المخيمات هي أصعب أزمة مرت على صندوق الأغذية العالمي منذ تأسيسه “ تقول القائمة بشؤون برنامج صندوق الأغذية العالمي في الشرق الاوسط التابع للأمم المتحدة عبر لقاء أجرته معها قناة العربية مؤكدة أن المنظمة العالمية للأغذية تقدم كل ما بوسعها من غذاء أو محروقات أو غيرها لمحاولة مساعدة الشعب السوري النازح إلا أن الأعداد باتت ضخمة وكبيرة حقا
يصف عزت مبسوط المسؤول عن فريق شباب اﻷمة في لبنان زيارته الأخيرة لمخيمات النازحين السوريين هناك خلال هذه العاصفة بأنها عبارة عن سلسلة من المآسي
ويقول: ” وكأن آلام اللجوء لا تكفيهم، ليزيد الطقس العاصف من معاناتهم.. فإن عرسال تعتبر منطقة شديدة البرودة.. وأكثر العائلات تأثرا بالبرد هي العائلات التي تسكن في الخيم.. إن تلك القطعة من القماش لا تحميهم من البرد.. كما أن مياه الامطار تقتحم مأواهم المتواضع من كل الجهات ما جعل الكثير من الخيم تحتاج لإعادة التأهيل أو حتى تبديل”
أما عن مشاهداته فيقول : ” كان لنا جولات على هذه العائلات التي تسكن في الخيم… في كل خيمة قصة وجرح ودمعة.. أيتام.. أرامل.. مرضى.. مسنّين.. كلها حالات تدمع العين لرؤيتها..
هناك الكثير من العائلات التي تحتاج إلى خيم لأن هناك عائلتين أو ثلاثة تتشارك نفس الخيمة، وهذا يحرم الأسرة من خصوصيتها..أما العدد فهو غير معروف لأننا كل يوم نشهد وفود عائلات جديدة “
يختم عزت كلامه بالتنويه على أمر كثيرا ما تغافلت عنه المنظمات الدولية بسبب ضغط النازحين الهاربين من جحيم المعارك في سوريا وهي موضوع كفائة المخيمات…. حيث يقول أن المخيمات قد أقيمت على أرض غير مجهزة فلم يتم رشها بالبحص والحصى ولم يتم وضع طبقة من البيتون ( الباطون ) عند إنشاء كل خيمة ,ما سبّب طوفانات اكتسحت المخيم أحالت أرضه إلى بركة كبيرة من الوحل والطين
بالانتقال إلى منطقة أخرى أقصى الشرق هي مخيمات (دوميز ,دارشكران و كوركوسك ) في إقليم كوردستان العراق موزعة بين مدن الإقليم الثلاث (أربيل والدهوك والسليمانية) ,وللتعرف على واقع هذه المخيمات وتأثرها بالمنخفض تحدثت إلى السيد محي الدين عيسو مراسل قناة أورينت نيوز هناك الذي أكّد بأن هذه المخيمات ليست حكرا على الكورد بل إن كثيرا من الوافدين إليها هم من مدن دمشق وحمص وحلب والكثير من المدن الثائرة ,كما أشار إلى أنّ دعم هذه المخيمات هو من حكومة الإقليم ومن الأمم المتحدة فقط …. ولا يوجد أي دعم آت من الإئتلاف أو أي مؤسسة محسوبة على المعارضة السورية أو حتى مؤسسة خيرية أخرى
ويضيف معلقا على سؤالي عن وضع المخيم في ظل هذا المنخفض :
” تبلغ درجة الحرارة في الأحوال العادية في إقليم كردستان العراق نهارا حوالي الـ 7 درجات وفي الليل تنخفض الحرارة إلى 3 تحت الصفر ويعاني اللاجئون من البرد الشديد وغزارة الأمطار ووحولة الأراضي الشديدة ما تسبب في جرف خيمهم ,حيث دخلت المياه بتاريخ 5\12\2013 إلى أكثر من 200 خيمة في مخيم دوميز بمدينة دهوك أدّت إلى بقاء العائلات تحت المطر حتى الصباح ,وهو الحال الذي كانت ولا تزال عليه بوجود أليكسا أو عدمه “
أليكسا هذه التي استطاعت أن تعري المجتمع الدولي تماما أمام مأساة النزوح السوري في المخيمات -والتي تبتعد عن العنف- الذي تتذرع عادة به المنظمات الأممية على أنه من يمنعهم من إيصال المساعدات ,كما استطاعت أيضا أن تنسف وبقوة مقولة ” بلاد العرب أوطاني “ التي لطالما تغنى بها أطفال سوريا صغارا …. ليرتطمو حاليا بعد أن باتو كبارا واعيين …..
واقع عربي مؤسف مؤلم مطابق تماما لما وصفه الشاعر المصري هشام الجخ يوما في قصيدة ( التأشيرة) … التي تحدث فيها عن مدى الفرقة التي تعاني منها الدول العربية مع أن كثيرا من مسؤولي هذه الدول لا يزال يتشدق بالوحدة العربية ويصعد لأجلها المنابر مصدّعا رؤوسنا بها مفتخرا بهذه الوحدة التي لم يجن يوما منها أحد فائدة أو يلحظ لها أهمية ,فكيف بحال السوريين ممن لمسوا هذا التخلي الواضح عنهم من قِبَلِ هذه العروبة ومؤسساتها ومنظماتها بدءا من مواقف جامعة الدول العربية التي ما انفكت يوما تدعوا إلى الولائم والمؤتمرات لمناقشة الملف السوري والتي كانت كل مرة تبوء بالفشل ,وهاهم اليوم يلمسونها عن جديد في ظل احتفال دول عربية عديدة بكثير من المناسبات التي لا حصر لها ويصرفون عليها المال الكثير تاركين ومتناسيين السوريين في ظل مأساة حقيقة يعيشونها ,حار العقل بإدراكها وتمزق القلب بتفاصيلها …..
إذاً هي وحدة أثبتت فشلها بجدارة …. وباتت يوما بعد يوم أشبه برداء رث لم يعد يرتديه سوى من يريد أن يعيش أحلاما وهمية لازوردية
إلا أنه أمر ليس بجديد … فمأساة النزوح التي يعيشها السوريين اليوم وذل الغربة وجفاء ذي القربى هو أمر قد سبقهم إليه فلسطينييو 48 ممن نزحو من فلسطين إبان احتلالها عام 1948متفائلين بحضن عربي دافئ سيحتضنهم ويحنو عليهم .. ولكن للأسف دون أدنى بارقة أمل على أرض الواقع إلا ما ندر ما جعلت كثيرا منهم ممن استقرو في سوريا في تلك الفترة يعودون للنزوح مرة جديدة اليوم ليعيشو هذا الشقاء مرة أخرى ,غير أن المضحك المبكي هنا هو أن الأسد الذي ادعى حمايتهم في تلك الفترة وألف الأساطير والروايات عن مواقفه الداعمة لهم … هو ذاته من كانت مجازره بحقهم سببا في نزوح كثير منهم خارج البلاد.
الأردن … التي كانت قد أنشأت ” مخيمات” نزوح للفلسطينيين حينها … قد نصبت تلك الخيم الرثة مرة أخرى للسوريين في مأساتهم ,لتشكل الخيم المتتالية منطقلة تشبه المخيم ولا مخيم … يسمى بالزعتري ,منطقة تفتقر للكثير من الخدمات والاصلاحات والرعاية الانسانية … في بلد جعل من العروبة سيفا قد صال وجال به وتغنى بها كثيرا في كل محفل دولي ولكن كما الحال مع الكثير …… بالكلام فقط
فمخيم الزعتري في ظل هذا المنخفض الذي تعيشه منطقة الشرق الأوسط حاليا بات مستنقعا حقيقيا ومنطقة غير صالحة للسكن لولا الحاجة…. فإذا ما تلافينا مشكلة الفقر وسوء المناخ والخيم التي تعصف بها الريح…. – وبحسب صور آتية من تنسيقية مخيم الزعتري – باتت أرضه كنهر أو بحر جديد ظهر على خريطة الكرة الأرضية بعد الأمطار الغزيرة التي أصابت المخيم لتترك أرضه بعد انحسار هذا الماء طينا ووحلا تخوض بها الأقدام ما يكشف النقاب عن مدى سوء الخدمات وضعف التخطيط في هذا المخيم الذي أوْكلت به الحكومة الأردنية من قبل الأمم المتحدة لترعاه وتنظمه وأرسلت لذلك الدعم – الذي لا يعتبر كافيا ولكن لابأس فيه – الذي من المفترض أن يصب في تحسين وتنظيم شؤن المخيم ولكن لا تحسين جديد تم لمسه…. الأمر الذي يدعو للشك طريقا إلى القلب حول مدى شفافية تعامل الأردن مع الأمر
ولكن ما يحز في القلب ويدعو للاستغراب … بأنني – وخلال بحثي عبر أيام كتابة هذا المقال – وجدت أن كثيرا من النشطاء الإغاثة الذين تكلمت معهم حول المخيمات ككل ووضعها …. قالولي بأن مخيمات النازحين في تركيا التي عمدت الأنظمة العربية في كل محفل على اعتبارها دولة خارجية توصف بأقبح الأوصاف لعلاقاتها الدولية ” الغير قومية ” تعتبر المخيمات فيها هي الأفضل حالا من بين كل الدول “العربية ” والنازحون فيها يعيشون ضمن كرفانات مخدمة على بساطة الخدمات ,بل وتعتبر جيدة إذا ما قورنت بمن يعيش الخيم التي لا تستر ولا تقي الناس تقلبات الطقس
بيد أن هذه المآسي وصعوبة المشاهد وقسوة واقعها ….لم يرحم السوريين من جرعة أخرى من الظلم والمأساة
فشدة القصف ,وكثافة النازحين ,وعدم اتساع المخيمات الخارجية دعت الكثير من الناس إلى الإقامة في مخيمات مؤقتة داخل المناطق المحررة من سوريا مما دعاني للبحث عمن ينقل لي صورا ومشاهدا من هذه المخيمات التي غفلت عنها عيون الإعلام والمجتمع الدولي ….. فساقني القدر للحديث مع الأخ أبو محمد الحموي .. ناشط إعلامي في جمعية عطاء للإغاثة والتنمية والذي قد زار مخيمات أطمة في الداخل السوري (مخيم الشهداء – مخيم الفاروق ,مخيم الأصيل ,مخيم رعاية الايتام ,مخيم الفرج ) .. وكانت الطامة الكبرى
” آآآآآآآه ماذا عساي أقول …… مدينة كاملة من الخيم …. وذل كثير جدا “ هي أول الكلمات التي قالها الأخ أبو محمد عن مخيمات الداخل السوري ليكمل بعدها ” سرقات ,فساد ,انعدام الدعم الإغاثي ,متاجرة مدراء بعض المخيمات بقضايا النازحين وسرقة بعضهم لمال الإغاثة ,حتى أن بعضهم بات يأخذ بطانيات من بعض الداعمين القلائل جدا في حال التواجد ليبيعها ويصرفها على ملذاته في ظل فقر أهل المخيم ببطانيات كهذه أو حتى وسائد… بل أنه في بعض الأحيان تجد عدة عوائل تقطن خيمة واحدة “الأمر الذي جعلني مذهولا .. مصدوما .. غير قادر على النطق ببنت شفة وأول ما راودني أبيات شعر لطرفة بن العبد قال فيها ((وظلم ذوي القربي أشدّ مضاضة ….. على المرء من وقع الحسام المهندِ ))
طلبت منه أن يخبرني عن واقع هذه المخيمات في ظل المنخفض الاخير … ليقول :
” تصطك عام الناس من البرد … منهم من أشعل النار ببعض العلب المعدنية ليتدفأ عليها وقودهم فيها بعض الحطب من الأشجاء المجاورة أو بعض الأحذية التالفة ومخلفات أخرى والكثير لا ساتر لهم من البرد سوى بطانية قد استلمها من أحد المنظمات الأغاثية صدفة …. هذا إن وجدت”
ويضيف : ” لقد زرت المخيم مع بداية المنخفض وواكبت وفاة 4 أطفال ممن قضو من البرد ,في ظل تواجد عدد من الحالات التي كانت أيضا تنازع وعلى وشك الموت قبل أن أغادر المخيم آنف الذكر ,الذي بات كثيرا من أهله في حالة من الحنق والحقد والغضب الشديد على كل المنظمات الدولية والإغاثية لتخليها عنهم مما دفعهم لضرب عديد من الوفود الإغاثية التي تزورهم للتعبير عن غضبهم في شح الدعم “
أنهيت مقابلتي …. لملمت أوراقي … وأغلقت حاسوبي وأنا أفكر بمدى سوء الوضع الذي وصلنا إليه….. ومدى بؤس الحال الذي يعيشه النازحون من تخلي البعيد والقريب عنهم وتركهم في في هذه الدوامة بمفردهم يعيشون تجربة التغريبة الفلسطينية التي كانوا قد شاهدوها من قبل على شاشات التلفاز عبر مسلسل للمخرج السوري حاتم علي تحت هذا الاسم … دون أن يظنوا أو يتعتقدوا أبدا بأنهم قد يعيشوها يوما ما .
****************************************************************************************************
* روابط مهمة تعزز المقال وتدعم قضيته :
* روابط مهمة تعزز المقال وتدعم قضيته :
بعض الروابط المهمة لمن يريد نظرة أوسع لواقع اللاجئين من نواحي إحصائية وتنظيمية “رسمية” مع التذكير أن هذه الأرقام أقل من الواقع بمعدل نصف مليون على الأقل في مجموع اللاجئين العام متوزعين حول العالم “تقدير شخصي بناء على مشاهدات في لبنان، ومعلومات من الأصدقاء في لبنان وتركيا”
- الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريينhttp://data.unhcr.org/syrianrefugees/regional.php?Lang=AR
- قصص يرويها السوريون: نظرة إنسانية على البياناتhttp://data.unhcr.org/syrianrefugees/syria.php?Lang=AR
- مجموعة صور لمخيمات {عرسال – الزعتري – مخيمات تركيا - أطمة } : https://www.dropbox.com/sh/1hsedczgcm0561u/zqjF6ESehK
- الاستجابة الإقليمية للاجئين السوريينhttp://data.unhcr.org/syrianrefugees/regional.php?Lang=AR
- قصص يرويها السوريون: نظرة إنسانية على البياناتhttp://data.unhcr.org/syrianrefugees/syria.php?Lang=AR
- مجموعة صور لمخيمات {عرسال – الزعتري – مخيمات تركيا - أطمة } : https://www.dropbox.com/sh/1hsedczgcm0561u/zqjF6ESehK
قدمنا افضل امكانية في دار رعاية المسنين من اجل الحرص علي راحة و ارضاء كبار السن بالاضافة الي ان دار مسنين بمصر الجديدة قدمت الدعم الاكبر لراحة المسن و توفير الرعاية الشاملة بوجود جليسة مسنين الاكثر حرصا علي تقديم اكبر اشكال العناية و لهذا فان دار مسنين بمدينة نصر و من يعمل في دار مسنين بالمعادي يتبعوا امكانية فعالة للراحة و العمل علي ارضاء كبير السن بشكل متواصل
ReplyDeleteالان نقدم لكم افضل دار مسنين حيث يتواجد الراحة والامان بالاضافة الى طاقم من الاطباء المتخصصين في كل المجالات للاهتمام بصحة المقيمين كما يوجد جليسات مسنين للعمل على راحتهم وتلبية احتياجتهم .
ReplyDelete